استهداف إسرائيلي لمقر أممي في غزة يسفر عن قتلى وجرحى وسط إدانات واسعة

شهد قطاع غزة، اليوم الأربعاء، تصعيدًا خطيرًا بعد قصف إسرائيلي استهدف مكتب الأمم المتحدة لخدمات المشاريع، مما أسفر عن مقتل موظف أممي وإصابة آخرين، بينهم عاملون أجانب في المؤسسات الأممية.

وأعلنت وزارة الصحة في غزة أن القصف الإسرائيلي أدى إلى مقتل أحد العاملين في الأمم المتحدة وإصابة خمسة آخرين، حيث تم نقل ستة من الطواقم الأجنبية العاملة في المؤسسات الأممية إلى مستشفى شهداء الأقصى.

ويعد مكتب الأمم المتحدة لخدمات المشاريع أحد الأذرع الرئيسية للأمم المتحدة في تنفيذ المشاريع التنموية والإنسانية، خاصة في المناطق التي تعاني من النزاعات والكوارث.

ومن جانبه، وصف المكتب الإعلامي الحكومي في غزة الهجوم الإسرائيلي بأنه "اعتداء سافر يرقى إلى جريمة حرب مكتملة الأركان"، مؤكدًا أن هذا الاستهداف يندرج ضمن سياسة ممنهجة لمنع المؤسسات الأممية من أداء دورها الإنساني في إغاثة المدنيين الفلسطينيين الذين يعانون من أوضاع كارثية بسبب العدوان المستمر.

وأضاف البيان أن الاعتداء على مؤسسات الأمم المتحدة يعد انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي الإنساني واتفاقيات جنيف التي تحمي العاملين في المجال الإغاثي والإنساني.

وطالب المكتب الإعلامي الحكومي الأمم المتحدة باتخاذ موقف واضح وقوي إزاء هذه الجريمة، مشددًا على ضرورة التحرك الفوري لمحاسبة إسرائيل ووقف استهدافها المستمر للمدنيين والعاملين في المجال الإنساني في قطاع غزة.